الأربعاء، 21 أبريل 2010

التخطيط للتقويم التربوي




التخطيط للتقويم التربوي التقويم التربوي:: عملية منهجية تقوم على أسس عملية تستهدف إصدار الحكم – بدقة وموضوعية – على مدخلات وعمليات ومخرجات أي نظام تربوي ومن ثم تحديد جوانب القوة والقصور في كل منهما, تمهيداً لإتخاذ قرارات مناسبة لإصلاح ماقد يتم الكشف عنه من نقاط الضعف والقصور.. التقويم بين القياس والتقييم:: تعريف القياس التعليمي: تكميم مدخلات وعمليات ومخرجات أي نظام أو أي عملية تعليمية ووضعها في صورة رقمية (كمية).. تعريف التقييم (التقدير): هو تقدير قيمة أو جودة شيء ما. أو هو عملية تشخيص مشاكل الفرد.. معنى ذلكـ أن التقييم هو عملية إصدار حكم على قيمة الشيء أي أنه ينطوي على شق تشخيصي فقط. والتقييم في مجال التربية:: يعني تقدير قيمة أي عنصر من عناصر أية منظومة تربوية وإصدار الحكم على مدى جودة تلكـ المنظومة.. والتقييم أقدم من القياس وسابق عليه وهو قد يعتمد على تحديد قيمة الشيء بالتخمين أو بالظن أو بالحدس أو بالوهم دون الاعتماد على مقاييس وقياسات.. علاقة التقويم بكل من التقييم والقياس:: التقويم Evaluation التقييم Assessment القياس measurement إصلاح مواطن الضعف والقصور.. ( علاج) تقدير قيمة الأشياء وإصدار الحكم عليها.. ( تشخيص) وضع الظواهر في صورة كمية بالاعتماد على الاختبارات.. ما أهمية التقويم في العملية التعليمية:: تعرف منظومة (نظام) التعليم ببساطة شديدة بأنها مجموعة من المكونات والعناصر التي تتفاعل فيما بينها بصورة مستمرة. ويتكون أي نظام تعليمي من خمسة عناصر أساسية:: 1/ مدخلات Inputs : وتشمل جميع العناصر الداخلة في نظام التعليم سواء كانت بشرية أو مادية أو معنوية. 2/ عمليات processes : وتشمل جميع الأساليب والتفاعلات والعلاقات والأنشطة التي نهدف إلى تحويل المدخلات إلى مخرجات. 3/ مخرجات outputs: وتشمل جميع الإنجازات والنتائج النهائية التي يحققها النظام التعليمي. 4/ التغذية الراجعة ( التقويم) Feedback: وتشمل أ) تقويم مدخلات النظام. ب) تقويم العمليات. ج) تقويم المخرجات. 5) بيئة النظام التعليمي: وتشمل الوسط المحيط بأي نظام تعليمي من : أبنية تعليمية و أثاث وتجهيزات تعليمية. موقع التقويم في منظومة التعليم: أهداف التقويم ووظائفه:: تخلص أهداف التقويم ووظائفه على أنها تساعد على إتخاذ خمسة أنواع من القرارات المرتبطة بالعملية التعليمية وهي:: 1) القرارات الإنتقائية: حيث يساعد التقويم في اتخاذ قرارات حيال انتقاء واختيار أكثر عناصر العملية التعليمية كفاءة وجودة. 2) القرارات البنائية ( التكوينية): حيث يساعد التقويم في اتخاذ قرارات مستمرة حيال تعديل مسار العملية التعليمية عموماً بجميع عناصرها. 3) القرارات التشخيصية:: حيث يساعد التقويم في كشف وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف والقصور في مدخلات وعمليات ومخرجات أي نظام تعليمي. 4) القرارات التجميعية: حيث يساعد التقويم في إصدار الحكم النهائي على مدى قوة النظام التعليمي عموماً وعلى مدى جودة مخرجاته. 5) القرارات الإصلاحية: الهدف الأساسي للتقويم هو العلاج والإصلاح والتطوير.. خصائص التقويم الجيد:: 1) لا يرادف التقييم أو القياس. 2) لا يقف عند مجرد إصدار الحكم. 3) ليس غاية في حد ذاته بل هو وسيلة تهدف إلى تحسين التعليم. 4) أنه إيجابي. شروط التقويم الجيد: 1) هادفة. 2) شاملة. 3) متكاملة. 4) متنوعة. 5) مستمرة. أنواع التقويم: 1) التقويم الموضوعي: الحكم يكون بناءً على الموضوع ذاته. 2) التقويم الذاتي: الحكم يتأثر بالأهواء الذاتية. تصنيف التقويم على ضوء مجاله: 1)يصنف على ضوء منظومة التعليم إلى: أ/ تقويم المدخلات: وهو نوع من التقويم يركز على مدخلات أي نظام تعليمي , حيث يهدف إلى إصدار الحكم على جودة جميع المدخلات. ب/ تقويم العمليات: ويركز هذا النوع على عمليات أي نظام تعليمي أو غير تعليمي حيث يهدف إلى إصدار الحكم على جودة تلكـ العمليات وتحديد مدى التفاعل والتكامل والترابط فيما بينها. ج/ تقويم المخرجات: ويركز على نواتج النظام. ويهدف إلى إصدار الحكم على مدى جودة مخرجات هذا النظام من خلال نموذج مخرجات معياري مشتق من أهداف النظام. 2) يصنف على ضوء المجالات داخل المنظومة وطبيعتها: أ/ تقويم المعلم: وهذا النوع من التعليم ينصب بالدرجة الأولى على المعلم , حيث يهدف إلى إصدار الحكم على مدى كفءة هذا المعلم. ب/ تقويم المتعلم: ويركز هذا النوع على المتعلم حيث يهدف إلى إصدار الحكم على مدى تحقق الأهداف التعليمية في هذا المتعلم. ج/ تقويم المنهج: ويهدف هذا النوع إلى إصدار الحكم على بنية المنهج ممثلة في محتواه العلمي والتعليمي فقط, وتحديد مدى جودة واتساق هذا المحتوى , ومدى قدرته على تحقيق أهداف المنهج ومن ثم تعديل جوانب القصور والضعف فيه. أساليب وطرق التقويم التربوي:: 1) الإمتحانات: ومنها نفسية وتحصيلية. الإمتحانات أسلوب للتقويم التربوي لكن الإختبارات هي أدوات ووسائل هذا الأسلوب. 2) الملاحظة: منها منظمة وغير منظمة. وتعد أسلوباً مهماً من أساليب التقويم التربوي خصوصاً عند تقويم سلوكـ الأفراد وما يقومون به من أعمال وأفعال. 3) المقابلات الشخصية: تمثل المقابلات الشخصية واحدة من أهم طرق وأساليب التقويم التربوي والنفسي لكنها أكثر شيوعاً في مجال التقويم النفسي. 4) التقرير الذاتي: يعني إعطاء الفرد نفسه تقريراً عن سمة أو خاصية تتعلق به شخصياً كسلوكه أو ميوله أو اتجاهاته. 5) الإسقاط: وهو أسلوب من أساليب التقويم والقياس النفسي التربوي ولكنه شائع جداً في مجال القياس النفسي والإرشاد والعلاج النفس للطلاب وغيرهم من الأفراد. 6) تحليل العمل: يعد تحليل العمل أسلوباً من أساليب التقويم التربوي خصوصاً مايتعلق بالجوانب السلوكية التي يتم الحكم عليها من خلال الأداءز 7) دراسة الحالة: وهي أسلوب من أساليب التقويم التربوي والنفسي ويطلق عليها أيضاً تاريخ الحالة ويهدف هذ الأسلوب إلى دراسة حالة شخص محدد, بمعنى أنه أسلوب فردي في التقويم. 8) تحليل المحتوى: ويعد أيضاً أسلوباً من أساليب التقويم التربوي خصوصاًَ عند الحكم على محتوى أي مادة تعليمية أو محتوى أي منهج دراسي للحكم على جودة هذا المحتوى. تصنف المقاييس النفسية بحسب: 1) اسم الاختبار. 2) نوع الأداء: جماعي – فردي. 3) طريقة الإجابة: اختيار من بديلين أو أكثر. 4) وصف الاختبار: يتكون من كذا وكذا. 5) تصحيح الاختبار. 6) معايير الاختبار: الدرجة التائية. شروط الاختبار النفسي الجيد: 1) الصدق: أن يقيس الاختبار ما وضع لأجله. 2) الثبات: أنه عند إعادة تطبيق الاختبار يعطي نفس النتائج. 3) الموضوعية: يبعد الحكم على الاختبار عن الذاتية. 4) المعايير ( الدرجة التائية): أن يكون للاختبار محكات يمكن الرجوع إليها. الاختبارات التحصيلية: أنواعها: 1) المقال: مزايا أسئلة المقال: · تقيس قدرة المتعلم على تلخيص المعلومات. · تقيس قدرة المتعلم على التفكير الإبتكاري وإيجاد حلول للمشكلات. · يمكن إعدادها بسهولة وفي زمن قصير نسبياً. · تخلو الإجابة عنها من أثر التخمين. · يمكن أن تقيس المستويات العليا من العمليات العقلية في المجال المعرفي. عيوب أسئلة المقال: · تتأثر بذاتية المصحح فتختلف الدرجة من شخص لآخر. · لا تغطي أسئلة المقال محتوى المقرر الدراسي بالكامل لقلة عدد الأسئلة. · تستغرق وقت وجهد كبيرين في عملية التصحيح. · تتأثر درجة المتعلم بقدرته على الكتابة والتعبير. 2) الموضوعية: مزايا الأسئلة الموضوعية: · سهولة تصحيحها. · سهولة الإجابة. · لا تستغرق زمن في الإجابة. · تعطي جميع مستويات الأهداف. · تتخلى عن الذاتية. عيوب الأسئلة الموضوعية: · التخمين. · صعوبة قياس القدرات التعبيرية. · مكلفة. · صعوبة الإعداد. أنواع الأسئلة الموضوعية: ( أسئلة الإكمال والإجابات القصيرة – أسئلة الصواب والخطأ – أسئلة المقابلة – أسئلة الاختيار من متعدد ) مزايا أسئلة الإكمال والإجابات القصيرة: · سهولة إعدادها وتصحيحها. · تغطيتها لمعظم محتوى المنهج. · لا يوجد بها مجال لتخمين الإجابة الصحيحة. عيوب أسئلة الإكمال والإجابات القصيرة: · تركيزها على قياس حفظ الحقائق واستظهار المعلومات. · تنويع الإجابات على نفس السؤال. · تسمح بدرجة من الذاتية في التصحيح. مزايا أسئلة الصواب والخطأ: · أنها تغطي أجزاء كبيرة من المقرر الدراسي. · سهولة تصحيحها فهي لا تستغرق وقتاً طويلاً ولا تتطلب مجهوداً كبيراً. عيوب أسئلة الصواب والخطأ: · ارتفاع نسبة التخمين والتي تصل إلى 50%. · انخفاض مستوى ثبات هذا النوع من الاختبارات بسبب ارتفاع احتمالات الإجابة أو الصدفة. · تقيس قدرة المتعلم في الحفظ والاستظهار لبعض الحقائق. مزايا أسئلة المقابلة: · سهولة تصحيحها وقصر الوقت اللازم لتصحيحها. · تقيس في زمن قصير الحقائق المرتبطة. · أسهل و أسرع في تصميمها من أسئلة الاختيار من متعدد. · تتطلب حيزاً أقل في طباعتها لصغر المكان الذي يشغله كل سؤال فيها. عيوب أسئلة المقابلة: · تقتصر على قياس الحقائق التي تعتمد على التذكر. · يقتصر استخدامها في الموضوعات التي تحتوي على عدد كاف من الفقرات المتجانسة. · إذا لم تصمم أسئلته بإحكام تصبح عرضة للعلامات التي تدل على الإجابات الصحيحة. مزايا أسئلة الاختيار من متعدد: · تستخدم لقياس الأهداف التدريسية في معظم مستويات المجال المعرفي. · يقل فيها فرص التخمين. · تتطلب وقتاً قصيراً للتصحيح. · سهولة تصحيحها. عيوب أسئلة الاختيار من متعدد: · صعوبة إعدادها نظراً للحاجة إلى إعداد بدائل للإجابة. · تكاليف طباعة الاختبار أكثر من أنواع أسئلة التعرف الأخرى. · لا تصلح لقياس مخرجات التعلم المتعلقة بالتأليف والتنظيم والابتكار. تحليل الأهداف: إعداد إختبار التحليل الموضوعي: 1) تحليل الأهداف: اعدي خطوات جدول المواصفات لاختبار في درسين؟ الدروس تذكر فهم تطبيق الدرس الأول الدرس الثاني أن تتذكر أن تعد أن تقرأ أن تكتب أن تحدد أن تردد أن تفسر أن تترجم أن تميز أن تعلل أن تشرح أن تستنتج أن تستخرج أن تلاحظ أن تحلل أن تطبق 2) تحديد الوزن النسبي للأهداف. 3) تحديد الوزن النسبي للموضوعات. 4) تحديد عدد الأسئلة. 5) صياغة الأسئلة.

برمجية جديدة في التقوبم المستمر

وظائف التقويم


وظائف التقويم:
ترتبط وظائف التقويم بالغاية المحددة له،أو بطبيعة القرار الذي سيتم اتخاذه. فاللجوء إلى التقويم يتم في فترات مختلفة، لمعرفة هل بإمكان التلميذ أن ينجح (المصادقة على التعلم)،أو هل هناك صعوبات تحول دون استيعاب التعلمات (تعديل النشاط التربوي)، أوهل يتوفر على الأسس الضرورية لمتابعة التعلم (توجيه التلميذ أو الفعل التربوي). وانطلاقا من هذا المنظور، يمكن إجمال وظائف التقويم فيما يلي :
- وظيفة التوجيه(orientation) :
ويقصد بها توجيه التلميذ نحو أنشطة تعلمية معينة، أو نحو شعبة ملائمة لقدراته. وينجز هذا النوع من التقويم قبل بداية تعلمات جديدة، للوقوف على مدى تمكن التلاميذ من مكتسبات سابقة،تعتبر ضرورية للتعلم. ويمكن أن يعتمد هذا التقويم على وضعية إدماج تتعلق بالكفايات التي تم اكتسابها سابقا، أو أدوات اختبارية أخرى يتم استثمارهالتحقيق هدفين أساسين :
§ تحديد مؤهلات التلميذ لمواصلة تعلم جديد.
§ تقدير المخاطر التي قد تعوق السير العادي للتلميذ.
- وظيفة التعديل(régulation) :
ولتحقيقها، ينجز التقويم خلال مختلف أنشطة التعلم (التعلم العادي وتعلم الإدماج)، لتدارك نقص أو فراغ ما. وتستعمل الوسائلالمعتادة في مجال التقويم التكويني. ويتمثل الهدف من هذا النوع من التقويم في تشخيص أخطاء التلاميذ. وتتحقق وظيفة التعديل إذا تم استثمار هذه الأخطاء في وضع خطة للعلاج(remédiation) وتنفيذها. وفي هذا الصدد، يمكن اتباع المراحل التالية لإنجاز تشخيص فعال :
§ تصنيف الأخطاء، وخصوصا الشائعة، حسب طبيعتها.
§ تحليل هذه الأصناف لتحديد أسبابها.
§ وضع خطة علاجية لتدارك الأخطاء.
وظيفة المصادقة(certification) :
وتتجلى في المصادقة على امتلاك التلميذ التعلمات الأساسية، وقدرته على إدماجها في حل وضعية-مشكلة. وينجز التقويم للمصادقة في نهاية التعلم الخاص بكفاية، للتأكد من أن النجاح مستحق، وأن الفشل مبرر. ويعتمد هذا النوع من التقويم، الذي ينجز في نهاية التعلمات الخاصة بكفاية أو بإحدى مراحلها، على وضعية مكافئة للوضعية التي اعتمدت لإدماج التعلمات، شريطة أن تكون جديدة بالنسبة للتلاميذ. وتقتضي المصادقة ضرورة الاهتمام بالإنجازات الصحيحة (النجاحات) فقط، دون اعتبار الأخطاء. فالمقاربة بالكفايات تندرج ضمن بيداغوجيا النجاح

العلاقة بين التقويم والعملية التربوية

لم يخل أي نظام تربوي في أي عصر من العصور من طريقة أو تقنية من تقنيات التقويم ، فقد عرف الإنسان القديم الاختبارات واستخدمها الصينيون معيارا للالتحاق بالوظائف ونقل عنهم الأوربيون هذا النظام في التقويم وعرفوا الاختبارات الشفوية التي ظلت سائده حتى أواسط القرن التاسع عشر في أوروبا، ثم دخلت عمليات القياس والتقويم مرحلة جديدة في مطلع القرن العشرين بدخول اختبارات الذكاء على يد الفرد بنيه وسايمون.
يمثل التقويم أحد أهم المداخل الحديثة لتطوير التعليم، فمن خلاله يتم التعرف على أثر كل ما تم التخطيط له وتنفيذه من عمليات التعليم والتعلم، ونقاط القوة والضعف فيها، ومن ثم اقتراح الحلول التي تساهم في التأكيد على نقاط القوة وتدعيمها، وتلافي مواطن الضعف وعلاجها .
أي أن التقويم في العملية التعليمية يشمل عدة عناصر أهمها : تقويم المنهج الدراسي بعناصر المختلفة (الأهداف – المحتوى – استراتيجيات التعليم والتعلم – التقويم) ، وتقويم المعلم، وتقويم نتاجات المنهج .

والمحصلة النهائية للمنهج، أو نتاجه، هو الطالب، أو على الأصح التغير الذي حدث في سلوكه نتيجة تفاعله مع المنهج . ويمكن تقويم المنهج بالتغير الذي أحدثه على سلوك الطالب معرفياً وعقلياً ووجدانياً ومهارياً من مستوى معين إلى مستوى آخر مرغوب فيه، تعبر عنه أهداف المنهج .

لذلك يعتبر التقويم التربوي أحد الأركان الأساسية للعملية التربوية ، وهو حجر الزاوية لإجراء أي تطوير أو تجديد تربوي يهدف إلى تحسين عملية التعلم والتعليم في أية دولة. كما وينظر للتقويم التربوي من قبل جميع متخذي القرارات التربوية على أنه الدافع الرئيس الذي يقود العاملين في المؤسسة التربوية على اختلاف مواقعهم في السلم الإداري إلى العمل على تحسين أدائهم وممارساتهم وبالتالي مخرجاتهم .
فالتقويم التربوي يسهم في معرفة درجة تحقق الأهداف الخاصة بعملية التعلم والتعليم، ويسهم في الحكم على سوية الإجراءات والممارسات المتبعة في عملية التعلم والتعليم ، ويوفر قاعدة من المعلومات التي تلزم لمتخذي القرارات التربوية حول مدخلات وعمليات ومخرجات المسيرة التعليمية التعلمية.
ويساعد التقويم التربوي على التخطيط للأنشطة التدريسية وأساليبها، وهو الذي يطلع الأفراد على اختلاف علاقتهم بالمؤسسة التربوية بجهود هذه المؤسسة ودورها في تحقيق الأهداف التربوية العامة للدولة. كما ويلعب التقويم التربوي دورا دافعا وحافزا للطلبة والمعلمين والتربويين لبذل الجهد المطلوب للوصول إلى الأهداف المرجوة من عملية التربية والتعليم من خلال حمل المعلمين على بذل مزيد من الجهد والعمل لتحسين أساليبهم الصفية التدريسية، وحمل الطلبة على بذل مزيد من الجهد والتركيز والتعاون مع المعلمين والقائمين على البرامج التربوية.
التقويم التربوي يسهم في الوقوف على فاعلية الإجراءات التي تتم ضمن المؤسسة التربوية ، والتأكد من مدى فاعليتها من حيث تبيان مدى الإنجازات التي تم تحقيقها والأوضاع الراهنة لها وما تتصف به من نواحي ضعف وقوة، وما تتطلبه من إجراءات تطويرية للأوضاع القائمة، أو تبني سياسات تربوية جديدة. من هنا نرى أن هنالك مجالات تطبيقية متعددة ومتباينة للتقويم التربوي في أي نظام تربوي ضمن أي مستوى من مستوياته ، وضمن أي مكون من مكوناته.
ويقول د بهاء الدين الزهوري إن التقويم التربوي ، يتضمن – بشكل خاص – تحديد مستويات الطلاب وإنجازاتهم ومعدلات تقدمهم في جميع الخبرات التي تقدمها المدرسة لهم ، سواء أكانت هذه الخبرات – نظرية أو عملية – مرتبطة بحياتهم الخاصة أو بحياة المجتمع الذي يعيشون فيه

التقويم التربوي

المفهوم الحديث للتقويم : التقويم عملية مقصودة منظمة تهدف الى جمع المعلومات عن العملية التعليمية وتفسير الادلة بما يؤدي الى اصدار احكام تتعلق بالطلاب او المعلمين او البرامج او المدرسة ... مما يساعد في توجيه العمل التربوي واتخاذ الاجراءات المناسبة لتحقيق الاهداف المرسومة .

تحليل هذا التعريف :

1. التقويم عملية : اي انه يتم على خطوات متتالية ولا يتم في خطوة واحدة .

2. عملية مقصودة : اي انه يتم الاعداد له مسبقا" .

3. عملية منظمة : اي انه يستند على اسس علمية .

4. عملية تهدف الى جمع المعلومات : اي انه يستند الى ادلة وشواهد عند اصدار الاحكام .

5. عن العملية التعليمية : اي انه عملية شاملة .

6. اتخاذ الاجراءات المناسبة : اي معالجة جوانب الضعف وتدعيم جوانب القوة.

المفهوم القديم للتقويم :

استند المفهوم القديم للتقويم الى الكثير من المسلمات الخاطئة ، نذكر منها على سبيل المثال :

1. التقويم مرادف للامتحانات.

2. التقويم عملية نهائية تأتي في نهاية الفصل الدراسي او العام الدراسي .

3. التقويم عملية تتناول تحصيل الطلاب لاتخاذ قرار بالترفيع او الرسوب.